نواكشوط – «أصداء»:
في مساهمة منه في النقاش المشتعل حاليا على شبكة التواصل، أوضح الفقيه إسماعيل اشفغنا الله، في حديثه حول مسألة “نكاح السر”، أن هذه المسألة تُفهم ضمن سياقين مختلفين هما نكاح مكتمل الشروط غير معلن ونكاح مختل الشروط وغير معلن.
وقال ولد اشفغنا الله إن السياق الأول يتعلق بعقد نكاح استوفى جميع أركانه، من وليّ ومهر وشاهدين عدلين، لكنه لم يُعلن على نطاق واسع، بل بقي محدودًا بين الولي والشهود.
وأشار الفقيه إلى أن كثيرًا من الفقهاء يرون أن الإشهاد وحده يحقق الإشهار المطلوب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أعلنوا هذا النكاح”. ومع ذلك، أوصى بالتنزه عن هذا النوع، خاصة أن بعض المالكية يعدّونه ضمن نكاح السر، إلا في الحالات التي تستدعيها حاجة ماسّة، ففي هذه الحالة لا حرج فيه.
وبخصوص السياق الثاني أوضح الفقيه انه يتناول النكاح الذي يختل فيه أحد أركانه، كزواج المرأة دون وليّ وفق مذهب الأحناف، أو عدم وجود شهود عدول، مع كتمان هذا العقد.
وأكد ولد اشفغنا الله أن هذه الصورة، التي تعتمد على تلفيق بين مذاهب مختلفة، غالبًا ما تؤدي إلى حالة غير مقبولة فقهيًا، ولا يُقرّها أي من العلماء المعتبرين.
وفي ختام حديثه، شدّد الفقيه إسماعيل اشفغنا الله على أن المنع في هذه الحالة أولى، حفاظًا على أركان النكاح وضوابطه الشرعية.
الفقيه إسماعيل اشفغنا الله يوضح حكم نكاح السر
