نواكشوط – «أصداء»:
حذر الخبير الدولي محمد المنير "من تصاعد ظاهرة التسرب المدرسي في موريتانيا، مشيرًا إلى أنه لفت انتباهه عدد هائل من الأطفال في شوارع مدينة شنقيط خلال أوقات الدراسة.
وقال المنير، في تدوينة نشرها عبر فيسبوك، بعد عودته من شنقيط إنه ناقش القضية مع عدد من مسؤولي المدارس الذين أكدوا عجزهم عن التعامل مع حجم الظاهرة.
وأضاف: "للأسف، هؤلاء الأطفال لا يمكنهم لاحقًا الولوج إلى الوظائف المؤهلة، مما يفاقم البطالة والهجرة بسبب عدم توافق القوى العاملة المتاحة مع احتياجات السوق".
وأردف المحامي: "نظريًا، التعليم إلزامي للأطفال من سن 6 إلى 11 عامًا، ومعدل التمدرس يصل إلى 90% أو أكثر، لكنه غير موزع بشكل عادل، ولا يتم احترام هذا الإلزام فعليًا بسبب افتقار الدولة للوسائل الكفيلة بفرضه".
وأوضح ولد المنير أن تسرب الأطفال من المدارس يشكل عائقًا أمام جهود التنمية، حيث تلجأ العديد من الأسر إلى تشغيل أطفالها كيد عاملة لضمان دخل إضافي، على حساب تعليمهم.
وشدد الخبير الدولي على "أن استمرار التسرب المدرسي يمثل خطرًا على مستقبل البلاد، داعيًا إلى ضرورة وعي السلطات بالمخاطر الناجمة عن الأجيال التي تُترك دون تعليم أو تأهيل، بسبب "الارتجال واللامبالاة في تنفيذ السياسات العامة".
خبير دولي يحذر من تفاقم التسرب المدرسي في موريتانيا
