نيامي – «أصداء»:
كشف رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، عن ما وصفه بـ"مؤامرة كبرى" تحاك ضد بلاده، متهماً فرنسا وحلفاءها الإقليميين بمحاولة إعادة استعمار المنطقة.
جاءت تصريحات تياني خلال حوار تلفزيوني استثنائي استمر ثلاث ساعات، فتح فيه النار على أطراف متعددة، مقدماً ما يُشبه بـ"محاضرة في جيوسياسة" مدعومة بتفاصيل استخباراتية دقيقة.
واتهم تياني باريس بضخ مليارات الفرنكات لتمويل جماعة بوكو حرام وتنظيمات إرهابية أخرى في غرب أفريقيا، مضيفاً أن النظام السابق في النيجر كان يدفع رواتب للإرهابيين بتنسيق مع فرنسا، مؤكداً امتلاكه وثائق تثبت هذه الادعاءات.
كما كشف الجنرال عن محاولات فرنسية لإنشاء قواعد عسكرية في ولاية بورنو النيجيرية، مقدماً إحداثيات لمراكز تدريب سرية في بنين وساحل العاج، مشيراً إلى أن أكثر من 400 عنصر يخضعون حالياً للتدريب في معسكرين على الحدود.
ولم يتردد تياني في توجيه اتهامات مباشرة لرئيس نيجيريا بولا تينوبو ورئيس بنين باتريس تالون، متهماً الأول بتلقي أموال في فرنسا، والثاني بعقد زيارات سرية إلى باريس "لحياكة المؤامرات".
وفيما يخص المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وصفها تياني بأنها "دمية" بيد فرنسا، معلناً رفض بلاده لقرار تمديد المهلة الانتقالية، ومشدداً على أن "موقف النيجر ثابت ولا رجعة فيه".
اقتصادياً، اتهم تياني فرنسا بشن "حرب اقتصادية" على بلاده، عبر عرقلة صفقات بيع اليورانيوم ومحاولة منع شركة تويوتا من بيع مركبات عسكرية للنيجر.
واختتم الجنرال تياني حواره برسالة حماسية قائلاً: "طردنا فرنسا في 26 يوليو 2023، وموقفنا واضح: الوطن أو الموت".
تياني يكشف عن "مؤامرة كبرى" ضد النيجر ويتهم فرنسا بتمويل الإرهاب في غرب أفريقيا
