نواكشوط – «أصداء»:
تواجه "شركة BP تحديات تقنية ومالية دفعتها إلى إعادة النظر في التزامها بالمرحلة الثانية من مشروع الغاز العملاق "السلحفاة آحميم الكبير" (GTA)، المشترك بين موريتانيا والسنغال"، وفقًا لمعلومات نشرتها مجلة جون أفريك.
ووفقا للمجلة، فإنَ هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من التأجيلات أجلت بدء استغلال المرحلة الأولى إلى النصف الأول من عام 2025، بدلاً من الموعد الأصلي المحدد في 2022".
وترتبط التأجيلات السابقة "بعدم جاهزية وحدة الإنتاج والتخزين العائمة (FPSO) في المواعيد المحددة، بينما يعود التأجيل الأخير إلى صعوبات تقنية ناتجة عن تعقيد المشروع"، وفقا للمجلة.
وأضافت المجلة أنه: "في الوقت الذي تستحوذ فيه شركة BP على 61% من المشروع مقابل 29% لشركة Kosmos Energy و10% موزعة بين الشركاء المحليين، "تُعيد الشركة البريطانية تقييم التزاماتها المالية في المنطقة".
وخلال العامين الماضيين، "تخلت BP عن حقوقها في حقلي "ياكار-ترانغا" بالسنغال و"بير الله" بموريتانيا"، "معربة عن تحفظها بشأن المضي قُدمًا في المرحلة الثانية من المشروع، التي تهدف إلى مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال ليصل إلى 5 ملايين طن متري سنويًا".
وتُعزى أبرز العوائق أمام المرحلة الثانية إلى التعقيدات الفنية وتحديات التفاوض حول العقود بين حكومتي موريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى تصاعد التكاليف التشغيلية، حسب المجلة الفرنسية.
ورغم الضغوط السنغالية لتحديد موعد واضح لانطلاق المشروع، "أكدت BP أنها تركز حاليًا على استكمال المرحلة الأولى بنجاح"، مشيرة إلى "أن نجاحها سيكون العامل الحاسم في اتخاذ قرار بشأن المرحلة الثانية".
السنغال-موريتانيا: شركة BP تواجه تحديات قد تدفعها للتخلي عن المرحلة الثانية من مشروع "GTA"
