نواكشوط – «أصداء»:
يواجه النفوذ الروسي في أفريقيا تحدياً جديداً بسبب الانهيار السريع لنظام بشار الأسد في سوريا، حيث تعتمد موسكو على قاعدة حميميم الجوية في سوريا كجسر رئيسي لإرسال الأفراد والإمدادات العسكرية إلى دول أفريقية مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي شهدت مؤخراً انقلابات عسكرية وسط تقارب متنامي مع روسيا على حساب علاقاتها مع الغرب.
وتعد قاعدة حميميم، إلى جانب قاعدة طرطوس البحرية التي تستقبل الوقود والإمدادات الروسية، محوراً رئيسياً لاستراتيجية روسيا في القارة الأفريقية، ما ساهم في تعزيز نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي، خاصة في دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان.
ومع سقوط نظام الأسد، تواجه الشبكة التي دعمت توسع روسيا في أفريقيا مخاطر إعادة الهيكلة، وهو ما قد يعيد رسم خريطة النفوذ الروسي في القارة.
انهيار نظام الأسد يهدد نفوذ روسيا في أفريقيا
