نواكشوط - «أصداء»:
أكد رئيس جبهة المواطنة والعدالة، محمد جميل منصور، "أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل مدرسة إسلامية عريقة اتسمت بالاعتدال والوسطية، وبرزت من خلال رؤيتها الشاملة للإسلام كمنهج حياة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها ولد منصور على فيسبوك توضيحاً لمنشور سابق له على منصة أكس (تويتر سابقاً).
وأشار منصور إلى أن جماعة الإخوان قدمت تضحيات كبيرة استقطبت تعاطف قطاعات واسعة من الأمة، لكنها في الوقت نفسه واجهت عداءً من المستبدين وأعداء الأمة.
وأضاف "أن الجماعة خرجت أجيالاً من الشباب الذين تمكنوا من تجنب تيارات الغلو والتشدد، إلا أن تاريخها لم يخلُ من الأخطاء والعثرات التي أثرت على تجربتها، وأسهمت مع استهداف الأعداء في إرباك وإسقاط عدد من تجاربها السياسية".
وأوضح ولد منصور "أن حركة الإخوان أبدت ضيقاً تجاه دعوات التجديد والتطوير، على الرغم من أن بعضها صدر عن مفكرين وقادة من داخلها.
وأكد ولد منصور أن "قرناً من الأداء يفرض مراجعات شاملة للمقاربات والأسماء، مشيراً إلى أهمية الاحتفاظ بالإيجابيات والتخلي عن السلبيات".
وتحدث ولد منصور "عن مشكلة الخلط بين الجوانب الدعوية والسياسية في تجربة الإخوان، موضحاً أن هذا الخلط أضر بالدعوي وأربك السياسي".
وأكد رئيس جبهة المواطنة "أن الحالة الإسلامية تحتاج إلى تغليب البعد الوطني والالتزام بمقتضياته، مع إعادة ترتيب الأولويات بين المصلحة الوطنية وهموم الأمة الكبرى".
وأوضح ولد منصور "أن دعوته ليست تشكيكاً في وطنية الإخوان، وإنما دعوة للتوازن بين متطلبات الوطن واحتياجات الأمة، مضيفاً: "الوطن أولاً، ومن لا يصلح وطنه لا يخدم أمته".
جميل منصور يدعو إلى مراجعة تجربة الإخوان المسلمين وموازنة الأولويات بين الوطني والقومي
