نواكشوط – «أصداء»:
"دور النساء في بناء السلام وتحقيق التنمية، ومكانة المرأة في صناعة القرار والمشاركة في الفضاء الثقافي والادماج الاقتصادي وتحديات سوق العمل،"؛ محاور من أخرى سيناقشها على مدى يومين، المؤتمر الإقليمي الرابع لتمكين المرأة في الدول العربية، الذي انطلقت أشغاله اليوم الاثنين في نواكشوط، تحت شعار “المرأة في الوطن العربي وإفريقيا: التحديات الثقافية، الاستحقاقات والفرص”.
ويهدف المؤتمر، المنظم من طرف وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، إلى تعزيز التضامن والتواصل بين النساء في إفريقيا والوطن العربى، وتكثيف الجهود والمناصرة لمواجهة التحديات المشتركة التي تعيق وصول النساء إلى مراكز القرار، والمشاركة في صناعة مستقبل المنطقة ثقافيا واجتماعيا.
وأوضح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، في كلمة له بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، أكد على ضرورة تمكين النساء والشباب، منتهجا سياسة نشطة تهدف إلى ضمان مشاركة واسعة للشباب والنساء في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام.
وقال إن موريتانيا ملتزمة بتطبيق “إعلان القاهرة” وبالخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030، مؤكدا أننا بحاجة إلى تعزيز المكاسب التي تحققت وفتح قنوات جديدة للتعاون العربي الإفريقي.
وأشار إلى أن موريتانيا هي الدولة الأقدر على ربط الصلات بين افريقيا والعالم العربي. وأضاف أن الاتحاد الإفريقي أكد منذ سنوات أن تمكين المرأة هو العامل الأساسي في مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم ذلك مازالت افريقيا بحاجة إلى تعزيز الجهود وتكثيف المناصرة لمواجهة التحديات المشتركة وخلق بيئات داعمة تسهم في إدماج قضايا المرأة في الاستراتيجيات التنموية.
وبدوره قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” محمد ولد أعمر إن المنظمة تواصل عملها مع الشركاء بهدف تشخيص وفهم كل الظروف والتحديات التي تواجه النساء في المنطقة العربية والإفريقية وتحدّ من حضورهن الثقافي، كما تعمل على رصد واقتراح الحلول الممكنة، ورسم مستقبل سياسات تمكين النساء في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتقديم نموذج عن روح المسؤولية، والايجابية التي يتمتع بها المبدعات العربيات والإفريقيات اتجاه أفراد المجتمع وذلك من خلال مشاركة قصصهن الملهمة.
وأضاف أنه في هذا الإطار ستعمل المنظمة على تعزيز الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الثقافية والتعليمية في الدول العربية، بهدف تصميم وتنفيذ وتبادل الخبرات في مجال تمكين النساء للمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر عدلاً وشمولاً واستدامة.
ومن جانبها أكدت رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة مكفولة بنت أكاط أن مركز محيط حرص مذ حمل قضية المرأة شعارا أن يربط جسورا ثقافية هدفها الأسمى هو تذليل الصعاب التي تواجه النساء في كافة مناحي الحياة في سبيل تعبيد طريقهن نحو التمكين والثقة الكاملة.