داكار – «أصداء»:في ظل بيئة تتسم بتحديات أمنية عابرة للحدود، ومع اقتراب استغلال مشترك للغاز، اختارت موريتانيا والسنغال تكثيف تعاونهما العسكري والأمني في المجال البحري.
وفي هذا الإطار، أدى اللواء البحري أحمد سيد بن نوف، رئيس أركان البحرية الموريتانية، زيارة إلى السنغال يوم 18 سبتمبر الجاري، وهي الزبارة التي اعتبرها الجانبان خطوة هامة في تعزيز الروابط بين القوات البحرية للبلدين الجارين.
وتم استقبال اللواء البحري بن نوف من قبل نظيره السنغالي، اللواء البحري عبدو سين، رئيس أركان البحرية الوطنية، في قاعدة الأميرال فاي غاساما البحرية في داكار، حيث جرت مراسم تكريمات عسكرية تقليدية، تلتها لحظة مهيبة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، مما يعكس الاحترام المتبادل وتخليدًا للتضحيات السابقة.
وتواصلت الزيارة بلقاء بين اللواء البحري بن نوف مع الفريق مباي سيسيه، رئيس أركان الجيوش السنغالية.
وأتاح هذا اللقاء مناقشة القضايا الاستراتيجية المشتركة بين البلدين في المجال البحري.
وكانت النقطة المحورية لهذه الزيارة هي جلسة عمل معمقة بين رئيسي أركان البحرية لكلا البلدين.
وأفادت إدارة العلاقات العامة للجيوش السنغالية "أن هذا الاجتماع أتاح الفرصة لمراجعة العلاقات التاريخية والتعاون البحري بين البحريتين".
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يشهد تحديات أمنية متزايدة، خاصة القرصنة البحرية والاتجار غير المشروع الغابر للبحار.
وفي 28 أغسطس الماضي، نفذت البحريتان الوطنية السنغالية والموريتانية مناورات مشتركة، بهدف مواجهة "التحديات البحرية المشتركة" بين البلدين.
وقد جرت المناورات"في عمق المنطقة البحرية الحدودية" بين السنغال وموريتانيا.