اليوم الإثنين أول أيام حملة تنظيم المرور بالعاصمة التي انطلقت الأحد


نواكشوط – "أصداء":
تبدأ اليوم الإثنين هو أول أيام الحملة العامة لتسيير حركة المرور في نواكشوط التي افتتحها وزير الداخلية محمد احمد ولد محمد بحضور عدد من أعضاء الحكومة، وهي الحملة التي تستهدف تنظيم حركة السير على الشبكة الطرقية من أجل سلامة الأشخاص والأملاك والحد من حوادث السير.
وأدرج وزير الداخلية هذه الحملة "في إطار تنفيذ توصيات اللجنة الوزارية المكلفة بإنجاز مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026 الذي أطلقه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل التغلب على مشاكل النقل في البلد بصورة عامة، وفي مدينة نواكشوط بشكل خاص".
وأوضح الوزير "أن الإدارة العامة للأمن الوطني قامت خلال الفترة الماضية بحملة تحسيس على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة حول ضرورة وإلزامية احترام قانون السير"، مبرزا "أن الحملة أعطت تجاوبا واسع النطاق من قبل المواطنين".
وأكد "أنه تم في هذا الإطار إنشاء خلية معنية بتطوير قدرات الشرطة الوطنية في المجالات المتعلقة بالتسيير المحكم لإشكالية المرور، باستخدام تطبيقات ذكية، بالتعاون مع الوكالة الرقمية للدولة، حيث تسمح بتسيير المخالفات المرورية عن بعد عن طريق أجهزة محمولة، تم ربطها بالمصالح الفنية للدولة المعنية باستصدار وثائق النقل وهي المالية، والنقل، والرقمنة، الوكالة الوطنية لسجل السكان، إضافة إلى تطوير وتوسعة مركز العمليات والمراقبة على جميع المحاور الطرقية الحضرية لرصد ومعاقبة جميع المخالفات المرورية وتطوير وتوسعة شبكة الرادارات على المحاور الطرقية الوطنية الرئيسة لضبط كافة المخالفات، ومن بينها الإفراط في السرعة الذي يعد أحد أهم أسباب حوادث السير".
وقال "إنه تم كذلك إنشاء منصة رقمية تسمح للمواطن بالاطلاع والتعرف على جميع المخالفات المسجلة عليه، وتمكينه من تسديد الغرامات عن بعد، تقريبا للخدمة من المواطن".
وعن البنى التحتية، قال وزير "إن وزارة التجهيز والنقل قامت بتهيئة الطرق الحضرية في المدينة مع اقتراب انتهاء الأشغال في باقي الجسور التي سيتم تجهيزها بوسائل المراقبة الأمنية الضرورية لتأمين حركة المرور، وكذا تهيئة الشوارع الحضرية في وسط المدينة وإخلائها من الاحتلالات العشوائية، خاصة تلك المحيطة منها بالأسواق المركزية والأماكن الحساسة، إضافة إلى تحويل محطات سيارات الأجرة الحضرية التي كانت تتواجد في ملتقيات الطرق والتي كانت إحدى مسببات تفاقم الزحمة المرورية، إلى أماكن جديدة مهيأة لذلك".
وأكد "أن تنفيذ مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026 سيضمن نظام نقل عمومي فعال، عبر مسارات محجوزة، مبينا أن سيتم خلال مرحلته الأولى اقتناء 112 حافلة جديدة وذات جودة عالية، وتوسعة ثلاثة محاور رئيسية (محور التآزر – جسر الصداقة، محور توجنين – العيادة المجمعة، محور الصداقة مرورا بشارع جمال عبد الناصر إلى الجامعة)، واعتماد مسارات مخصصة للباصات".