زيارة بيدرو شانشير: نقاط لافتة في نتائج المباحثات الموريتانية الإسبانية


نواكشوط ـــ أصداء،
شهدت زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى موريتانيا التي انتهت اليوم، تطورًا ملحوظًا لفت أنظار المراقبين، في العلاقات الموريتانية الإسبانية، حيث تركزت المباحثات خلالها على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات استراتيجية مثل مكافحة الهجرة غير النظامية، والأمن، والتنمية الاقتصادية.

ومكنت  الزيارة من توقيع عدة اتفاقيات تعاون، من بينها مذكرة تفاهم لتطوير نموذج الهجرة المنتظمة، وإعلان مشترك لتعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال نقطة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز، أنَ "موريتانيا تعول على التزام الحكومة الإسبانية بتسهيل الهجرة الشرعية للمواطنين الموريتانيين إلى إسبانيا وأوروبا، وتشجيع الهجرة الدائرية للشباب الموريتانيين، مع إعفاء جوازات السفر الوطنية من تأشيرة "شنغن".

وسبق لإسبانيا، أن اتخذت في وقت سابق، قرارا يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأربعاءء، يلزم المواطنين الموريتانيين الحاملين لجوازات سفر عادية بالحصول على تأشيرة عبور (ترانزيت) ليتمكنوا من الوصول للمناطق الدولية في المطارات الإسبانية.

بدوره، أعلن سانشيز خلال النقطة الصحفية المشتركة، عن "مساهمة إسبانيا بنصف مليون يورو في مبادرة تدريبية في مجال الدفاع والأمن في موريتانيا"، وأعرب "عن خطط إسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي من خلال بدء معهد سرفانتس أنشطته بموريتانيا خلال الخريف المقبل، وهو ما يمثل خطوة أولى نحو تأسيس المعهد بشكل رسمي في البلاد".

وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكَد شانشيز على "أهمية إنشاء مجلس أعمال موريتاني إسباني، يُتوقع أن يسهم بشكل كبير في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ويتيح فرصًا جديدة للمؤسسات الاقتصادية والتجارية، خاصة في المناطق القريبة من موريتانيا مثل جزر الكناري".

وتُعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين موريتانيا وإسبانيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات متنوعة، مما يدفع بالعلاقات الموريتانية الإسبانية نحو الأفضل.