نواكشوط- أصداء:
بعد مرور أسبوعها الثاني، وجدت حكومة الوزير الأول نفسها أمام أولويات متعددة .
ويعزف معارضو الرئيس على ما يعتبرونه "واقعا معاشيا صعبا للسكان لم تحسن منه المأمورية الأولى" ، معتبرين "أن أسعار السلع الأساسية يجب أن تشكل اولوية الأولويات، وبخاصة أن برنامج الرئيس الغزواني قائم بالأساس على البعد الاجتماعي.
لكن الوزير الأول الجديد، بدأ بسعر طن الإسمنت، وأدرجه في مقدمة الأولويات.
فقد قرر كل من الحكومة وتجار الإسمنت تحديد سعر الطن من هذه السلعة بـ 5500 أوقية جديدة لفئة 42.5 و5200 أوقية جديدة لفئة 32.5، وذلك عقب اجتماع عُقد في نهاية الأسبوع الماضي.
فهل السبب في هذا هو خلل في بوصلة الأولويات أم أن الحملة المضادة لاحتكار وغلاء الأسمنت كانت قد بلغت، ابان استلام الحكومة لمهامها، درجةً من السخونة جعلت الاهتمام بسعر الإسمنت يتقدم على سعر مواد المعاش ؟
ومع أن القرار لاقى ترحيبا واسعا في أوساط عدة، فقد أثار غضب البروفيسور لو غورمو، نائب رئيس اتحاد قوى التقدم (يمين المعارضة) حيث تساءل في إدراجٍ على صفحته "لماذا تبدأ هذه الولاية الرئاسية بالاهتمام بأسعار الإسمنت؟ ماذا عن الأرز، واللحوم، والأسماك، والكهرباء، والغاز، والزيت؟
والسؤال الحقيقي الذي طرحه لو غورمو هو "ما إذا كانت الحكومة الجديدة مستعدة لكسر احتكار مجموعة صغيرة من التجار الكبار المهيمنين، الذين يسيطرون على السوق ويوجهون القرارات الحكومية منذ عقود، صارفين اهتمام الحكومة عن وضع حياة المواطنين العاديين في أول الأولويات؟".