صُنف كحالة طوارئ .. تعرف على جدري القرود

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي، عن تصنيف مرض جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي للمرة الثانية خلال عامين.

جاء ذلك، بعد امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة، مما أثار قلقاً كبيراً نظراً لاحتمالية تأثيره على الصحة العامة عالمياً، خصوصا بعد بروز مُتحورات جديدة منه.

"أصداء" تستعرض لكم، أبرز المعلومات المتوفرة عن هذا المرض.

 

التعريف بالمرض:

جدري القرود، والمعروف اختصاراً باسم "إمبوكس" (Mpox)، هو مرض يسببه فيروس جدري القرود.

يمكن أن ينتشر هذا الفيروس بين الناس، وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب. وفي الأماكن التي يوجد فيها الفيروس بين بعض الحيوانات البرية، يمكن أيضاً أن ينتقل من الحيوانات المُصابة إلى الأشخاص المخالطين لها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

اكتشف هذا الفيروس لأول مرة عام 1958 في الدنمارك، عندما تم وصف تفشي فيروس يشبه الجدري في مستعمرات القرود المستخدمة في الأبحاث. 

أما بين البشر، فقد تم تشخيصه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي في المنطقة التي تتواجد بها جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً.

وعلى الرغم من تسميته "فيروس جدري القرود"، إلا أن المصدر الأصلي للفيروس لا يزال غير معروف. ويعتقد الباحثون أن القوارض أو الثدييات الصغيرة، مثل السناجب والقرود، قد تصاب بالفيروس أيضا.

 

أعراض المرض

تتضمن الأعراض الشائعة لجدري القرود، ظهور طفح جلدي قد يستمر من 2 إلى 4 أسابيع. وقد يبدأ المرض عادةً بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية، ثم يتبعها الطفح الجلدي.

قد يشمل الطفح الجلدي البثور أو القروح التي تظهر على الوجه، راحة اليدين، باطن القدمين، الأُرْبِيَّة، والمناطق التناسلية، وقد تظهر أيضاً في الفم، الحلق، الشرج، المستقيم، المهبل، أو العينين. قد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف، ويعاني بعض الأشخاص من التهاب داخل المستقيم والأعضاء التناسلية، مما قد يسبب ألماً شديداً وصعوبات في التبول.

 

كيفية الوقاية من المرض

الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب الحالات الطبية أو الأدوية هم الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، إضافة إلى الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، والعاملين في مجال الرعاية الصحية. 

وتشير بعض المعلومات المتوفرة إلى أن معظم المصابين يتعافون من المرض في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع. 

ولتقليل خطر الإصابة بالمرض، يوصى الخبراء بتجنب الاحتكاك بالأشخاص الذين يعانون من طفح جلدي مرئي، وعدم لمس الأشياء التي يلمسها شخص مصاب مثل الأواني، المناشف، والفراش، إضافة إلى غسل اليدين بشكل متكرر.