موسكو – «أصداء»:
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن حل نزاع الصحراء الغربية "يجب أن يستند إلى مبدأ تقرير المصير وإرادة الشعب الصحراوي، وفق قرارات ولوائح الأمم المتحدة".
وقال لافروف في ندوة صحفية هذا الأسبوع استعرض خلالها تقييم عمل الدبلوماسية الروسية لعام 2024 وآفاق 2025: "لدى موسكو والرباط آفاق جيدة للتعاون في مختلف الملفات، بما في ذلك نزاع الصحراء الغربية.. إن روسيا تساعد المغرب في حل هذه القضية، والحل يجب أن يكون على أساس الاتفاق المتبادل"، مشيراً إلى ضرورة قبول جبهة البوليساريو بالحل المقترح.
وفي سياق حديثه، وجه لافروف انتقاداً غير مباشر للرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، الذي يستعد لتولي منصبه يوم الإثنين المقبل، معتبراً أن ترامب يسعى إلى فرض حل أحادي للنزاع.
واستعاد لافروف في هذا السياق قرار ترامب السابق في ديسمبر 2020، الذي اعترف بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه، وهو القرار الذي لم تتراجع عنه إدارة الرئيس جو بايدن، رغم تأكيدها دعم قرارات الأمم المتحدة.
ويُعد نزاع الصحراء من الملفات التي تشهد مواجهة غير مباشرة بين واشنطن وموسكو، حيث تميل الولايات المتحدة إلى دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل للنزاع، فيما يدعم الكرملين موقف البوليساريو والجزائر، الذي يطالب باستفتاء لتقرير المصير أو التوصل إلى اتفاق متفق عليه بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعارض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصحراء الغربية لعدم تضمينها إشارة واضحة لتقرير المصير. وقد امتنعت عن التصويت على هذه القرارات، كما حدث خلال تمديد مهام بعثة "المينورسو" في أكتوبر ونوفمبر 2023.
لافروف يؤكد ضرورة حل نزاع الصحراء الغربية بناء على تقرير المصير
