نجامينا – «أصداء»:
أعربت تشاد عن استنكارها الشديد لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي اتهم فيها دول إفريقيا بعدم تقديم الشكر لفرنسا على دعمها في مكافحة الإرهاب.
وقال ماكرون خلال اجتماع سفرائه أمس الاثنين، إن تدخل بلاده العسكري في منطقة الساحل منذ 2013 كان "محقة"، مضيفًا أن القادة الأفارقة "نسوا أن يقولوا شكرا" لفرنسا.
وفي بيان رسمي، أعرب وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله عن "قلقه العميق" إزاء تصريحات ماكرون، واصفًا إياها بأنها "تعكس موقف ازدراء تجاه إفريقيا والأفارقة".
وأكد الوزير على الدور التاريخي والحاسم الذي لعبته إفريقيا وتشاد في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين، مشيرًا إلى أن "فرنسا لم تعترف أبدًا بتضحيات الجنود الأفارقة".
وأضاف أن "مساهمة فرنسا في تشاد خلال 60 عامًا كانت لخدمة مصالحها الاستراتيجية الخاصة، دون تأثير حقيقي على تنمية الشعب التشادي".
وشدد الوزير على أن تشاد تتطلع إلى تحقيق سيادتها الكاملة واستقلالها الحقيقي، مؤكدًا أن القادة الفرنسيين مطالبون "باحترام الشعوب الإفريقية".
وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل، بعد طرد قواتها من عدة دول، في وقت يتزايد فيه حضور قوى دولية أخرى مثل روسيا.
تشاد لماكرون: مساهمة فرنسا في تشاد كانت فقط لخدمة مصالحها الاستراتيجية الخاصة
