الجزائر – «أصداء»:
في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا، شنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هجومًا حادًا على باريس وتاريخها الاستعماري في بلاده، داعيًا قادتها إلى الاعتراف بجرائمهم قائلاً: «اعترفوا بجرائمكم إن كنتم صادقين».
ورأى مراقبون أن خطاب تبون، الذي ألقاه أمام البرلمان الجزائري، يتجاوز التوترات التقليدية التي ميّزت العلاقات بين البلدين منذ استقلال الجزائر عام 1962.
تبون وفي حديثه عن نزاع الصحراء الغربية، قال إن فرنسا "هي الراعية لخطة الحكم الذاتي المغربية"، التي تقترح منح الإقليم حكما موسعًا تحت السيادة المغربية. وأضاف أن هذه الخطة "مزورة" وظهرت لأول مرة عام 2007 خلال عهد الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، مشيرًا إلى أن رؤساء فرنسا الذين تعاقبوا بعد شيراك – نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند – استمروا في هذا النهج، دون أن يذكر الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وشدد تبون على دعم الجزائر لمطلب "تقرير المصير عبر الاستفتاء"، الذي تتبناه جبهة "بوليساريو"، مشيرًا إلى أن الجزائر لم تغير موقفها منذ انسحاب إسبانيا من المنطقة عام 1975.
وخاطب تبون، في رسائل غير مباشرة لفرنسا والمغرب، قائلاً: "هذه الأرض لا تخصكم ومسار تحديد مصيرها لم يكتمل بعد"، معتبرًا أن دعم بعض الدول الأوروبية للموقف المغربي "يمثل خروجًا عن الشرعية الدولية"، في إشارة إلى موقفي إسبانيا وفرنسا الأخيرين.
يذكر أن التوترات بشأن هذا الملف كانت سببًا رئيسيًا في قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب منذ عام 2021.
الرئيس الجزائري يهاجم فرنسا ويؤكد دعم بلاده لحقوق الصحراء الغربية
