كوب – «أصداء»:
أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلثاء، "أن موريتانيا تسعى جاهدة للاستفادة من مخزونها الطاقوي المتجدد الذي يتجاوز 4000 جيغاوات، بما يتيح لها إنتاج الهيدروجين الأخضر وزيادة حصة الطاقات المتجددة في استهلاكها الطاقوي، والتي وصلت إلى 48% هذا العام، مع خطة للوصول إلى 60% بحلول عام 2030".
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 29).
وأشار الرئيس الغزواني "إلى أن موريتانيا، على الرغم من مساهمتها الهامشية بنسبة 0.02% في الانبعاثات الحرارية العالمية، تعاني بشكل يومي من آثار التغير المناخي التي تتجلى في ظاهرة التصحر والفيضانات وانعكاساتها السلبية العميقة التي تضر بأنسجتها الاجتماعية وتهدد أمنها الغذائي وتعيق تنميتها الاقتصادية".
وأضاف الرئيس "أن موريتانيا قامت بعدة خطوات هامة لمكافحة هذه الآثار، مثل المبادرة "السور الأخضر الكبير"، والمشاركة الفعالة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، واعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى فرض ضريبة على الانبعاثات الحرارية داخل البلاد.
وشدد ولد الغزواني "على أهمية دعم القارة الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية"، مشيرًا إلى "أن القارة تتوسع في استخدام الطاقات المتجددة رغم إسهامها الضئيل في ظاهرة الاحتباس الحراري".
ودعا الغزواني "إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتعبئة الموارد المالية اللازمة لدعم الدول الأقل نمواً، خاصة في إفريقيا، لمواجهة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية".
وأكد الرئيس أن التغيرات المناخية تهدد استمرارية الحياة على كوكب الأرض، مما يتطلب التحرك العاجل لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
الرئيس الغزواني في كوب 29: موريتانيا تسعى جاهدة للاستفادة من مخزونها الطاقوي المتجدد
