نواكشوط – «أصداء»:
اختتمت رئيسة الهند، دروبادي مورمو، يوم الخميس زيارتها الرسمية لموريتانيا، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمهد لتعزيز التعاون الدبلوماسي، والثقافي، والاقتصادي بين البلدين.
وقد أُصدر بيان مشترك عقب الزيارة يعكس مواقف الطرفين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وركز البيان المشترك على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، حيث أكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل الصناعات الاستخراجية، صناعة الأدوية، الزراعة، والتقنيات الرقمية. كما شددا على الإسراع في تفعيل الاتفاقيات القائمة، وإنشاء لجنة مشتركة لتأطير هذا التعاون بشكل قانوني.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية، والبيئية.
وأبرز البيان أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الآثار البيئية.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “إدانته الشديدة لجرائم إسرائيل في فلسطين ولبنان”، داعياً إلى “وقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي شامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد الطرفان كذلك على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف بما يضمن احترام القانون الدولي، وطالبا بإصلاح نظام الحوكمة العالمية ليصبح أكثر عدالة وتوازنًا.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، أبدى الجانبان التزامهما بتكثيف التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة هذا التهديد العالمي.
ومن أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة، اتفاق الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية، وإنشاء آلية للتشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين، بالإضافة إلى برنامج للتبادل الثقافي يمتد من 2024 إلى 2028. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية ومعهد سوشما سواراج للخدمة الخارجية في الهند.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة إفريقية لرئيسة الهند شملت الجزائر ومالاوي، حيث تسعى الهند لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع القارة الإفريقية.
ووفقًا لتصريحات سكرتير العلاقات الاقتصادية في الحكومة الهندية، دامو رافي، فإن حجم التبادل التجاري بين الهند وإفريقيا يصل إلى حوالي 100 مليار دولار سنويًا.
