نواكشوط – «أصداء»:
أعلنت وزارة الصحة الموريتانية أن عدد الإصابات بالملاريا المسجلة هذا العام أقل من العام الماضي، وذلك وفق ما أكده المنسق الوطني لبرنامج مكافحة الملاريا، عبد الله اعل سالم.
وأوضح المنسق الوطني أن موريتانيا تسجل سنوياً حوالي 35 إصابة مؤكدة بالملاريا، إلى جانب ما يتراوح بين 65 و70 إصابة غير مؤكدة. وأضاف أن الحالات الخطيرة التي تُسجل عادةً في فصل الخريف تتراوح ما بين 2500 إلى 3000 حالة سنوياً، إلا أن الأرقام المسجلة هذا العام لم تصل إلى نفس مستويات العام الماضي، دون تقديم إحصاءات دقيقة حول عدد الإصابات الحالية.
وأشار اعل سالم إلى أن برنامج مكافحة الملاريا قام هذا العام بتوزيع 870 ألف ناموسية، بالإضافة إلى تقديم الأدوية لـ120 طفلاً في سبع مقاطعات بولاية الحوض الشرقي، كما أُرسلت 300 ألف فحص سريع للكشف عن الملاريا.
في غضون ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في حالات الإصابة بالملاريا، وسط شكاوى من المواطنين بشأن اكتظاظ المستشفيات ونقص الأدوية.
وكانت وزارة الصحية قد أكدت أمس أنها وجهت اليوم الثلاثاء أربع فرق دعم للتدخل والتقصي إلى المناطق المتضررة من انتشار الملاريا، وذلك في خمس ولايات داخل البلاد، إضافة لكميات جديدة من الأدوية المجانية المضادة للملاريا.
وأضافت الوزارة في إيجاز نشرته على صفحتها في فيسبوك أن الفرق توجهت إلى الولايات الخمس التي سُجلت بها زيادة في الاصابة بالملاريا، وهي الحوضان الشرقي والغربي، والعصابة، والبراكنة، وتكانت.
وأكدت الوزارة أن كل فرقة من الفرق الأربعة التي تم إيفادها تتألف من أخصائي في علم الأوبئة، وأخصائي في الأمراض المعدية، ووكيل من برنامج مكافحة الملاريا.
وأشارت الوزارة إلى أن هدف هذه الفرق هو تعزيز قدرات المنشآت بالمناطق المستهدفة والرفع من مستوى التكفل بالمرضى، مضيفة أن هذه الخطوات تدخل في إطار دعم الجهود المقام بها من طرف الإدارات الجهوية المحلية في مكافحة الملاريا من خلال توزيع الأدوية، وتوزيع الناموسيات المشبعة.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الفرق تم إيفادها عن طريق المركز الوطني للطوارئ في مجال الصحة العمومية "ملاذ"، وهي تدخل – وفق الوزارة – في إطار الجهود المقام بها من طرف القطاع بعد الارتفاع المسجل في حالات حمى الملاريا مع أواخر شهر سبتمبر المنصرم.