نواكشوط - "أصداء":
في خطوة تعكس طموح موريتانيا لتعزيز حضورها في الساحة المالية الأفريقية، أعلنت الحكومة عن "ترشيح عثمان كان، محافظ البنك المركزي الموريتاني السابق، لرئاسة البنك الأفريقي للتنمية".
ويأتي هذا الترشيح في وقت يشهد فيه البنك تحولات كبيرة، "استعدادًا للانتخابات المقررة في مايو 2025".
ويُعد عثمان كان، أحد الأسماء البارزة في المؤسسات المالية الموريتانية والأفريقية، حيث يمتلك خبرة "تمتد لأكثر من 15 عامًا داخل البنك الأفريقي للتنمية"، مما يجعله من القلائل الذين يعرفون المؤسسة بعمق، إضافة إلى ذلك، شغل مناصب عليا في موريتانيا، منها وزير المالية ووزير الاقتصاد، وهو ما يُعزز من مكانته كمرشح قوي لقيادة البنك.
لكن مهمة "كان" في السباق لن تكون سهلة، حيث سيواجه منافسة قوية من مرشحين آخرين بارزين، من بينهم "البينيني روموالد واداجني، والتشادي عباس محمد تولي، والسنغالي أمادو هوت".
ووفقًا لفريقه الإعلامي، "يُحظى عثمان كان بدعم واسع من الدول الأعضاء في البنك، ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال."
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد التوقعات والتكهنات حول هوية الرئيس القادم الذي سيخلف النيجيري أكينوومي أديسينا الذي "تولى المنصب منذ مايو 2015".
يُذكر أنَ البنك الأفريقي للتنمية يُعتبر من المؤسسات المالية الرائدة في أفريقيا، ويهدف إلى "تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة"، وتأتي انتخاباته المزمع تنظيمها، في وقت تواجه فيه إفريقيا تحديات كبيرة في مجالات التنمية والبنية التحتية، مما يزيد من أهمية اختيار قيادة قادرة على مواجهة هذه التحديات.
