نواكشوط- "أصداء":
يُواجه النظام الصحي في العديد من الدول الإفريقية تحديات جديدة إثر تفشي مرض جدري القرود، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيفه "كحالة طوارئ صحية ذات أهمية دولية".
ورغم تصنيف موريتانيا "ضمن البلدان ذات الخطر المنخفض جدًا على سلم انتشار وباء جدري القرود "، فإن اتخاذ الاحتياطات الصحية يظل امراً ضروريا للتعامل مع هذا المرض".
وفي هذا الصدد، أكد محمد محمود اعل محمود، المدير العام للصحة العمومية، أن موريتانيا "تستعد بشكل جاد لمواجهة هذا التهديد الصحي الجديد "، وذلك من خلال التزامها بتوصيات منظمة الصحةالعالمية واتخاذ تدابير استباقية لحماية المواطنين".
وقال "إن موريتانيا تستند في وضع وتنفيذ استراتيجيتها الخاصة بمكافحة جدري القرود إلى "الخبرات المكتسبة أثناء مواجهة جائحة كوفيد-19، حيث تم وضع المركز الوطني لعمليات الطوارئ في حالة استعداد قصوى، مع توفير جميع المستلزمات الصحية واللوجستية والبشرية الضرورية"، فضلا عن "حشد كافة المرافق الصحية في البلاد، مع مراعاة حركة السكان وتنقلاتهم"، ودعوة وزارة الصحة لتسجيل وفحص جميع الحالات المشتبه بها".
وفي إطار تعزيز هذه التدابير، تحدث المدير العام للصحة العمومية عن خصائص جدري القرود، مشيرا إلى أنه "مرض فيروسي معدٍ ينتقل من الحيوانات المصابة، وتتمثل أعراضه في الحمى، والآلام، وظهور بثور على الوجه وأجزاء أخرى من الجسم".
ونفى المدير العام للصحة العمومية "شائعات تم تداولها في الأيام الأخيرة حول اكتشاف حالات إصابة بجدري القرود في أحد مستشفيات نواكشوط،
ودعا السكان إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات المتعلقة بالصحة".