أدى اليوم الخميس الرئيس المنتخب، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الدستوري، رئيسا لموريتانيا في مأمورية جديدة تمتد لخمس سنوات، وذلك خلال حفل تنصيب نُظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "المرابطون، وحضرته وفود إقليمية ودولية.
وخلال خطابه بالمناسبة، أعلن ولد الشيخ الغزواني أن الحرب ضد الفساد ستكون "مصيرية ولا هوادة فيها"، مشدداً على أهمية مشاركة الجميع في هذه المعركة، كل من جانبه.
وأكد الرئيس المنتخب أنه سيولي خلال المأمورية الجديدة، الأولوية لضمان الأمن والاستقرار، معتبراً أنهما أساس لا غنى عنهما لتحقيق أي برنامج تنموي.
وأوضح الرئيس أنه سيسعى لجعل مأموريته الثانية "للشباب ومن أجل الشباب"، مشيراً إلى العمل على تأسيس إطار إداري معزز لمعالجة قضايا الشباب بجميع أبعادها.
وأشار ولد الغزواني إلى أنه لن يقبل بأي مساس بالوحدة الوطنية، مؤكداً أن أي محاولة للتقليل من الوحدة واللحمة الاجتماعية ستكون "مخطئة جداً".
كما أكد التزامه بمبدأ الانفتاح والتهدئة السياسية، مع الاستمرار في تقديم اليد الممدودة لكافة أطراف المشهد السياسي في موريتانيا.
ويرى مراقبون أن الرئيس المنتخب، تنتظره سلسلة من التحديات أبرزها المحافظة على الأمن، حيث ظلت موريتانيا منذ انتخابه في المأمورية الأولى، تنعم بالأمن رغم وجودها في محيط إقليمي مُضطرب.
ومن بين التحديات الأخرى، التي قد تُواجه ولد الشيخ الغزواني حسب المُراقبين، الاستمرار في نهج الديمقراطية بعيداً عن الانقلابات العسكرية، ومسائل تشغيل الشباب، وحل مشكلة الهجرة، وإدارة المشاريع الاقتصادية الكبرى، كمسألة الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال.
